أخبار وطنية

محكمة العدل الدولية تنظر اتهام فلسطين لإسرائيل باستخدام المجاعة سلاحًا ضد غزة

النقاط الرئيسية:

  • محكمة العدل الدولية تستمع إلى اتهامات بأن إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح في غزة.

  • الدبلوماسي الفلسطيني عمار حجازي يتهم إسرائيل بقتل المدنيين ومهاجمة عمال الإغاثة.

  • ممثل فلسطين رياض منصور يدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي.

  • المستشارة القانونية للأمم المتحدة إلينور هامرشولد تتهم إسرائيل بخرق القانون الدولي.

  • وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يصف الجلسات بأنها “اضطهاد منهجي” و”تسييس مخزٍ”.

  • إسرائيل تسيطر على تدفق المساعدات الدولية إلى غزة ولم تشارك في الجلسات.

  • برنامج الأغذية العالمي يؤكد نفاد مخزوناته الغذائية بالكامل في غزة.

  • وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تواجه قيودًا إسرائيلية مشددة.

  • جلسات المحكمة ستستمر لأسبوع قبل إصدار رأي استشاري غير ملزم.

في لاهاي، افتتحت محكمة العدل الدولية جلسات استماع حاسمة تتناول اتهامات خطيرة موجهة إلى إسرائيل باستخدام المجاعة كسلاح ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

ما الذي قاله الدبلوماسيون الفلسطينيون أمام المحكمة؟

قال عمار حجازي، الدبلوماسي الفلسطيني أمام محكمة العدل الدولية، إن إسرائيل تقتل المدنيين وتهاجم عمال الإغاثة وتستخدم الحصار كسلاح حرب، مضيفًا:

“المجاعة هنا، جميع المخابز المدعومة من الأمم المتحدة في غزة أُجبرت على إغلاق أبوابها، وتسعة من كل عشرة فلسطينيين لا يحصلون على مياه شرب آمنة”.

وأشار إلى أن مخازن الأمم المتحدة وغيرها من الوكالات الدولية “فارغة تمامًا”، معتبرًا أن القضية تتعلق بـ”تدمير أسس الحياة في فلسطين”.

كيف ردت فلسطين رسميًا عبر الأمم المتحدة؟

رياض منصور، مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، اتهم إسرائيل بإقامة نظام من الحصار والقيود لتكريس الاحتلال وقال:

“من الحصار المستمر منذ 18 عامًا على غزة، إلى ما يقارب 1000 نقطة تفتيش وحاجز عسكري في الضفة الغربية، إلى محاولات فصل القدس الشرقية عن بيئتها الفلسطينية، خلقت إسرائيل تبعيتنا للمساعدات، ثم حرمتنا منها عمدًا”.

ودعا منصور المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لاحترام القانون الدولي، موضحًا:

“ذلك سيسمح بوصول جميع المساعدات الإنسانية إلينا، وسيضمن ألا نحتاجها أصلًا”.

ماذا قالت الأمم المتحدة بشأن التزامات إسرائيل القانونية؟

قالت المستشارة القانونية للأمم المتحدة، إلينور هامرشولد، خلال الجلسة:

“لدى إسرائيل التزام قانوني واضح كقوة احتلال بالسماح وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للسكان المحليين”.

وأضافت أن على إسرائيل ضمان تمكين جميع كيانات الأمم المتحدة من تنفيذ أنشطتها لصالح الشعب الفلسطيني.

كيف كان رد إسرائيل على الجلسات؟

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، خلال مؤتمر صحفي في القدس بالتزامن مع بدء الجلسات في لاهاي، وصف محكمة العدل الدولية بأنها أصبحت “مسيسة بالكامل”، معتبرًا أن الإجراءات الجارية “مخزية” و”جزء من اضطهاد منهجي ونزع الشرعية عن إسرائيل”.

وأكدت إسرائيل أنها لا تستهدف المدنيين أو عمال الإغاثة عمدًا، لكنها لم تشارك رسميًا في الجلسات. وستشارك الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل، في الجلسات يوم الأربعاء.

ما هو وضع المساعدات الإنسانية في غزة حاليًا؟

منذ 2 مارس، منعت إسرائيل دخول المواد الغذائية والوقود والدواء إلى قطاع غزة، مع استمرار القصف منذ 18 مارس بعد خرق وقف إطلاق النار. تسيطر إسرائيل بشكل صارم على دخول المساعدات الحيوية لـ2.4 مليون فلسطيني.

وقد أكدت وطنية برنامج الأغذية العالمي الأسبوع الماضي أن مخزوناته الغذائية قد نفدت بالكامل، مما وضع مئات الآلاف من الفلسطينيين في خطر الجوع. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا مجددًا منذ انتهاء الهدنة الأخيرة.

ما دور الأونروا في هذه الأزمة؟

تم تسليط الضوء خلال الجلسات على الدور المحوري الذي تلعبه وكالة الأونروا في تقديم الإغاثة، خاصةً مع دخول قانون إسرائيلي جديد حظر نشاط الوكالة حيز التنفيذ هذا العام. وقال أردي إمسييس، خبير القانون الدولي الممثل لفلسطين:

“نظرًا لقدرة الأونروا الفريدة على تقديم الإغاثة على نطاق واسع، لا شك أن على إسرائيل تسهيل عملها الحيوي بدلًا من عرقلته والهجوم عليه”.

متى تتوقع المحكمة إصدار قرارها؟

رغم أن الأمم المتحدة طلبت من المحكمة إصدار قرارها بـ”أقصى سرعة ممكنة”، إلا أنه من المتوقع أن يستغرق الأمر عدة أشهر قبل صدور الرأي الاستشاري، والذي وإن كان غير ملزم قانونيًا، إلا أنه يتمتع بـ”وزن قانوني وأخلاقي كبير”، وقد يؤثر بشكل بالغ على الرأي العام والمساعدات الدولية لإسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى