ترامب يقترح خفض ميزانية المتنزهات الوطنية الأمريكية وتحويل إدارتها للولايات

النقاط الرئيسية:
-
اقتراح الميزانية الجديد من الرئيس دونالد ترامب يتضمن خفضًا قدره 1.2 مليار دولار من ميزانية مصلحة الحدائق الوطنية.
-
سيتم نقل العديد من المواقع الأثرية والتاريخية والساحلية إلى إدارة الولايات بدلاً من الحكومة الفيدرالية.
-
الاقتطاعات تمثل نحو 25% من الميزانية الإجمالية البالغة 4.8 مليار دولار.
-
المنظمة الوطنية لحماية الحدائق وصفت الاقتراح بأنه “هجوم شامل” على الحدائق الوطنية الأمريكية.
-
الاقتراح يشمل تخفيضات تبلغ 33 مليار دولار على برامج البيئة والعلوم والمحميات العامة.
-
تم فقدان أكثر من 2,400 موظف من مصلحة الحدائق خلال الفترة الأخيرة.
-
تشمل التخفيضات إغلاق مراكز الزوار، وتخفيض ساعات العمل، وتعليق الحجوزات.
-
الاقتراح يرى أن نقل المواقع الأقل زيارة إلى الولايات سيكون أكثر كفاءة واستدامة.
-
منظمات بيئية اعتبرت الخطوة مقدمة نحو الخصخصة وفقدان الأراضي العامة.
-
الاقتراح ينتقد تمويل مشاريع “محلية” تحت مسمى الحفظ التاريخي.
فى تحول دراماتيكي لسياسات الحفاظ على البيئة، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خفضًا جذريًا في ميزانية مصلحة الحدائق الوطنية يتضمن تقليصًا قدره أكثر من مليار دولار، إلى جانب نقل العديد من المواقع إلى إدارة الولايات، مما أثار موجة من الانتقادات من منظمات الحفظ البيئي.
ما الذي يتضمنه اقتراح ترامب بشأن مصلحة الحدائق الوطنية؟
أعلن البيت الأبيض عن اقتراح ميزانية يتضمن خفضًا قدره 1.2 مليار دولار من أصل ميزانية تبلغ 4.8 مليار دولار لمصلحة الحدائق الوطنية، ما يمثل نحو 25% من الإنفاق السنوي. كما يقترح نقل إدارة العديد من المواقع – التي لا تُصنف كحدائق وطنية تقليدية – إلى حكومات الولايات.
جاء في نص الاقتراح أن “العديد من المواقع تستقبل أعدادًا قليلة من الزوار المحليين، ومن الأفضل إدارتها على مستوى الولايات لضمان استدامة النظام الوطني للحدائق.”
من الذي يعارض خطة ترامب ولماذا؟
تيريزا بيرنو، رئيسة الجمعية الوطنية لحماية الحدائق، وصفت الخطة بأنها “الهجوم الأكثر تطرفًا وتدميرًا” في تاريخ مصلحة الحدائق الممتد لـ 109 أعوام. وقالت:
“إنها محاولة لتفكيك مصلحة الحدائق من الداخل، عبر تقليص الطواقم وتسليم مئات المواقع إلى إدارات أخرى.”
من جهتها، اعتبرت جينيفر روكالا من مركز أولويات الغرب أن الخطة تمثل:
“رؤية قاتمة للحدائق والأراضي العامة في أمريكا”، وأضافت: “التسليم للولايات هو قرار مرفوض، إذ لا تملك الولايات التمويل الكافي لإدارتها، ما سيؤدي حتمًا إلى إغلاقها ثم خصخصتها.”
ما هي أبرز المواقع التي ستتأثر بنقل الإدارة إلى الولايات؟
تشمل المواقع المهددة بالتحويل:
-
Canaveral National Seashore في فلوريدا، الذي يحتفظ بـ 24 ميلاً من الكثبان الرملية البكر.
-
Pictured Rocks National Lakeshore في ميشيغان.
-
العديد من النُصُب الوطنية في الجنوب الغربي الأمريكي التي تحمي آلاف المواقع الأثرية.
قالت بيرنو:
“أي محاولة لتسليم هذه المواقع للولايات تُعد خيانة، ولن يقبل بها الشعب الأمريكي.”
ما حجم خسائر القوى العاملة في مصلحة الحدائق الوطنية؟
وفقًا للجمعية الوطنية لحماية الحدائق، خسرت المصلحة ما بين 2,400 إلى 2,500 موظف خلال السنوات الأخيرة. وشملت هذه الخسائر موظفين تم فصلهم، وآخرين قَبلوا التقاعد المبكر أو الحوافز المالية.
أدى هذا إلى:
-
تقليص ساعات العمل.
-
إغلاق مراكز الزوار.
-
تعليق الجولات والأنشطة.
-
تقليص الحجوزات للمخيمات.
ما هي تفاصيل التخفيضات المقترحة في الميزانية؟
فيما يلي أبرز البنود التي ستتأثر:
-
900 مليون دولار من عمليات المصلحة.
-
158 مليون دولار من صندوق الحفظ التاريخي.
-
77 مليون دولار من تمويل الحجز والحفظ.
-
73 مليون دولار من ميزانية الإنشاءات.
ورأت الإدارة أن صندوق الحفظ التاريخي مكرر، وغالبًا ما يمول مشاريع محلية أكثر من كونه ذا أهمية وطنية.
هل إدارة بايدن مسؤولة عن التمويل المهدَر كما يدّعي ترامب؟
اتهمت إدارة ترامب نظيرتها السابقة بإهدار التمويل الفيدرالي في مشاريع بناء لا تُدار ضمن الحدائق الوطنية مباشرة، مقترحة أن يتم تحويل هذا التمويل نحو أولويات أكثر أهمية تتعلق بصيانة البنية التحتية الأساسية للحدائق.
من يدير مصلحة الحدائق حاليًا؟
لا يوجد مدير مؤكد للمصلحة منذ مغادرة تشاك سامز، الذي شغل المنصب خلال إدارة بايدن. وسبق أن قضت مصلحة الحدائق مدة الولاية الأولى لترامب دون مدير مؤكد.
كم عدد المواقع الوطنية وما هي أكبرها وأصغرها؟
-
يوجد 433 وحدة في نظام مصلحة الحدائق الوطنية.
-
الأكبر هو Wrangell-St. Elias National Park and Preserve في ألاسكا بمساحة 13.2 مليون فدان.
-
الأصغر هو Thaddeus Kosciuszko National Memorial في فيلادلفيا، بمساحة 0.02 فدان فقط.
ما تأثير ذلك على الإرث الأمريكي في نظر منظمات الحماية؟
اختتمت بيرنو تصريحها قائلة:
“هذه المواقع هي أعظم إرث لأمريكا. تسليمها للولايات يُعد خيانة.”
وتشكل هذه الخطوة سابقة تاريخية تهدد مستقبل المحميات الطبيعية والثقافية في البلاد، مما يثير مخاوف واسعة النطاق تمتد إلى العالم، وخاصة الوطن العربي الذي يراقب عن كثب سياسات البيئة في الغرب كمرجع لإدارة محمياته الطبيعية.