في عام 2025، أطلقت تونس جولة إقليمية استثنائية لرواد الأعمال والشركات الناشئة، ناقلة النشاط والابتكار خارج العاصمة لتشمل ولايات بنزرت، القيروان، صفاقس وقابس. تُعد هذه الجولة الأولى من نوعها التي تستهدف دعم الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة في الأقاليم، ضمن مشروع ممول بمبلغ 75 مليون دولار من البنك الدولي، ينفذه صندوق الودائع والأمانات بالتعاون مع شركة سمارت كابيتال.
أهداف الجولة ورؤيتها
-
تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة تمتد إلى الأقاليم التونسية، بعيدًا عن المركزية الحضرية.
-
توفير فرص متكافئة لرواد الأعمال في جميع أنحاء البلاد، من خلال دعم التمكين المالي والتقني.
-
تعزيز شبكات الدعم والإرشاد وربط الشركات الناشئة بأسواق أكبر ومستثمرين.
توسيع المشهد الاستثماري
-
استخدمت الجولة صندوق دعم بقيمة 75 مليون دولار لتمويل رواد الأعمال.
-
مشاركة فاعلة لأكثر من 247 مشاركًا من بينهم 105 شركات ناشئة و37 منظمة داعمة.
-
تعاون مع أربعة صناديق استثمار رائدة مثل TITAN، Go Live، Flat6Labs، و216 Capital، لتوفير بيئة استثمارية محفزة وواضحة.
التحديات والفرص
-
ضعف وصول رواد الأعمال في المناطق الداخلية إلى التمويل وآليات الدعم.
-
الحاجة إلى توفير خدمات الإرشاد والتوجيه لتطوير الأعمال التجارية في مراحلها المبكرة.
-
تحديات في بناء شبكات علاقات قوية تسمح بالاندماج في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.
فرص النمو
-
فرز الطلب على دعم متعدد الأبعاد يحوي التمويل والتوجيه وربط العلاقات.
-
إنشاء فضاءات عمل مشتركة وحاضنات أعمال مخصصة للتونسيين في الأقاليم.
-
بدعم البنك الدولي والمنظمات الداعمة، شهدت الأقاليم ازدهارًا ملحوظًا لريادة الأعمال.
نتائج ومخرجات الجولة
-
168 شركة ناشئة ومنظمة تلقت خدمات الدعم التقني والتمويلي.
-
36% من المشاركين عبروا عن اهتمام كبير بآليات التمويل.
-
أكثر من 40% طالبوا بدعم يشمل تمويل وتقنيات وربط شبكات، مع تطور عقلية ريادية أكثر نضجًا.
توصيات السياسة العامة
-
الحاجة لتوزيع معلومات وفرص التمويل بشكل واسع ومنصف.
-
تكييف السياسات المالية مع خصائص المشاريع في مختلف الأقاليم.
-
تعزيز دور المنظمات الداعمة المحلية في تقديم خدمات الدعم.
أهمية الجولة للتنمية الاقتصادية
تمثل الجولة توجهًا استراتيجيًا يدفع بمفهوم ريادة الأعمال إلى ما وراء العاصمة، بما يضمن مشاركة أوسع وأكثر عدلاً لجميع المناطق.
خلق فرص عمل وتنمية مستدامة
من شأن دعم هذه المنظومات الناشئة أن يسهم في تنويع الاقتصاد وتحسين الإنتاجية، وفتح آفاق استثمارية جديدة داخل تونس وخارجها.
تمثل جولة تونس الإقليمية لرواد الأعمال لعام 2025 نقطة تحول فارقة في مسار دعم المشاريع الناشئة، إذ تعزز مبدأ التضامن والتنمية المتوازنة في البلاد، وستضع تونس في مصاف دول المنطقة الرائدة في تأسيس بيئة حاضنة للابتكار والتطوير الاقتصادي الشامل.









