تونس العاصمة

انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية في تونس بعد احتجاجات واسعة واعتقالات بحزب النهضة

نقاط رئيسية:

  • انطلاق موسم الحملة الانتخابية الرئاسية في تونس يوم السبت، بعد احتجاجات شعبية واسعة في العاصمة.

  • احتجاجات الجمعة كانت الأكبر منذ موجة الاعتقالات التي بدأت قبل أشهر، وطالب المتظاهرون بإنهاء ما وصفوه بـ”الدولة البوليسية”.

  • المتظاهرون انتقدوا الوضع الاقتصادي المتردي وارتفاع أسعار المواد الأساسية وتدهور الحريات المدنية.

  • اعتقالات واسعة في صفوف كبار قادة حزب النهضة المعارض في الأسبوع السابق.

  • الرئيس قيس سعيد يتهيأ لخوض الانتخابات الرئاسية في 6 أكتوبر للفوز بفترة رئاسية ثانية.

  • سعيد قام بتجميد البرلمان وإعادة كتابة الدستور وتضييق الخناق على المعارضة ووسائل الإعلام.

  • ارتفاع معدل البطالة في تونس إلى 16%، مع تضرر كبير بين الشباب.

  • حملة اعتقالات مستمرة ضد المعارضين، بعض المرشحين تم استبعادهم أو اعتقالهم قبل الانتخابات.

  • احتجاجات نظمتها شبكة الدفاع عن الحقوق والحريات رفضاً لتنامي السلطات الاستبدادية.

  • غضب شعبي من تجاهل الهيئة العليا للانتخابات لأحكام قضائية بإعادة بعض المرشحين للانتخابات.

متى بدأت حملة الانتخابات الرئاسية في تونس؟

بدأ موسم الحملة الانتخابية الرئاسية في تونس رسمياً يوم السبت، بعد يوم واحد فقط من خروج مئات التونسيين إلى شوارع العاصمة تونس للاحتجاج على تدهور الأوضاع في البلاد. وخرج المتظاهرون في الجمعة الماضية في أكبر احتجاج منذ بدء موجة اعتقالات استهدفت المعارضين السياسيين قبل عدة أشهر.

ما الأسباب التي دفعت التونسيين للتظاهر؟

طالب المتظاهرون بإنهاء ما وصفوه بالدولة البوليسية، ورفعوا شعارات تنتقد الوضع الاقتصادي المتردي وارتفاع أسعار المواد الأساسية مثل السكر والزيت، بالإضافة إلى التنديد بتراجع الحريات المدنية والديمقراطية. وقال خالد بن عبد السلام، وهو أب ومستشار في التنمية الحضرية: “نحن هنا لنقول لا ولنُظهر أننا لا نتفق جميعاً مع ما يحدث في البلاد.”

ما موقف المتظاهرين من السلطة الحالية؟

وجه المحتجون انتقادات حادة للرئيس قيس سعيد، مطالبين بوقف موجة الاعتقالات التي طالت سياسيين وناشطين ومدافعين عن الحقوق المدنية. وأشاروا إلى أن “حقوق الإنسان ليست اختيارية”، مستذكرين شعارات ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.

كيف أثر الوضع السياسي على حزب النهضة المعارض؟

شهد الأسبوع الماضي اعتقالات جماعية غير مسبوقة لكبار قادة حزب النهضة، أكبر حزب معارض في تونس، وسط حملة تصعيدية من السلطات قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة التي يترشح فيها سعيد لفترة ثانية. وقد وصفت الحملة بأنها جزء من عملية توسع في التضييق السياسي.

ما هي خلفية الانتخابات القادمة للرئيس قيس سعيد؟

الرئيس سعيد، الذي انتخب لأول مرة في 2019 على خلفية وعود بمكافحة الفساد، اتخذ خطوات لتوطيد سلطته عبر تجميد البرلمان وإعادة كتابة الدستور، مع حملة اعتقالات طالت خصومه السياسيين من مختلف الأطياف. وعلى الرغم من وعوده بالتغيير، ارتفع معدل البطالة في تونس إلى 16%، وهو من بين الأعلى في المنطقة، مع معاناة كبيرة للشباب.

كيف يتم التعامل مع المرشحين المعارضين في هذه الانتخابات؟

واجه العديد من المعارضين حالات اعتقال أو استبعاد من الترشح، فيما طالبت محاكم بتحقيقات في مخالفات مالية للحملة الانتخابية ضد بعضهم. من بين هؤلاء، أيّاشي زمال، رجل أعمال تم اعتقاله فور الإعلان عن قبوله كمرشح، فيما يخشى محاميه من استبعاده السياسي مدى الحياة.

من يقف وراء تنظيم احتجاجات الجمعة؟

نظمت شبكة الدفاع عن الحقوق والحريات، التي تضم منظمات مجتمع مدني وأحزاباً سياسية، احتجاجات الجمعة للفت الانتباه إلى تصاعد السلطات الاستبدادية. وقد أبدى أعضاء الشبكة غضبهم بعد تجاهل الهيئة العليا للانتخابات، التي عينها سعيد، لأحكام قضائية تأمر بإعادة ثلاثة مرشحين منافسين للرئيس للانتخابات.

كيف يصف الشباب التونسي الوضع الحالي في البلاد؟

عبّرت هاجر محمد، مساعدة قانونية تبلغ من العمر 33 عاماً، عن خوفها مما آلت إليه تونس، قائلة: “لم نكن نتوقع بعد ثورة 2011 أن نعيش هذه الأوضاع الخانقة.” وأضافت أن الوضع الحالي أسوأ مما كان عليه حتى في عهد الديكتاتور السابق بن علي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى