كارفور تونس تغلق مؤقتًا بعد احتجاجات مؤيدة لفلسطين تتهمها بدعم إسرائيل

النقاط الرئيسية:
-
إغلاق مؤقت لأكبر فرع كارفور في تونس عقب احتجاجات داعمة لفلسطين.
-
عشرات المتظاهرين حاولوا اقتحام الفرع الواقع في حي المرسى الراقي في تونس العاصمة.
-
المتظاهرون رفعوا الأعلام الفلسطينية وهتفوا “كارفور صهيوني”.
-
الفرع أُغلق لثلاث ساعات لتفادي دخول المحتجين.
-
الناشط وائل نوار: “أغلقنا كارفور المرسى في يوم سبت… هذه خسائر بمئات الملايين، وهذا فقط البداية”.
-
الاحتجاجات تأتي وسط اتهامات للشركة الأم الفرنسية بتقديم دعم للجيش الإسرائيلي.
-
دعوات متزايدة لمقاطعة كارفور في تونس والعالم العربي منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023.
-
شركة UTIC المالكة لامتياز كارفور تونس تنفي أي صلة بسياسات أجنبية وتؤكد دعمها للشعب الفلسطيني.
-
المتظاهرون يطالبون بفك ارتباط كارفور تونس بالعلامة الفرنسية وتجريدها من العلامة التجارية.
-
استمرار التصعيد الشعبي ومزيد من التحركات المفاجئة مرتقبة.
ما الذي حدث في فرع كارفور المرسى؟
شهدت تونس العاصمة يوم السبت 4 مايو، توتراً كبيراً في حي المرسى الراقي، بعد أن تجمع عشرات المتظاهرين من أنصار القضية الفلسطينية أمام أحد أكبر فروع سلسلة كارفور في البلاد، مطالبين بإغلاقه واتهامه بـ”التواطؤ مع الكيان الصهيوني”.
الفيديوهات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت محتجين وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية، ويرددون هتافات من قبيل “كارفور صهيوني”، بينما كانوا يحاولون اقتحام المتجر وسط تواجد أمني كثيف من قبل موظفي الأمن التابعين للشركة.
كم استمر الإغلاق وما دوافع المحتجين؟
وفقًا للناشط في “الحركة التونسية من أجل فلسطين” وائل نوار، فقد “تم إغلاق كارفور المرسى في يوم سبت”، مؤكدًا أن هذه الخطوة كلفت الشركة “خسائر بمئات الملايين”، ومضيفًا: “وهذا فقط البداية”.
الفرع بقي مغلقاً لمدة ثلاث ساعات، في خطوة قالت الشركة إنها تهدف إلى منع التصعيد وحماية الممتلكات والأشخاص داخل المركز التجاري.
لماذا يُتهم كارفور بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي؟
يتهم المحتجون سلسلة كارفور بدعم الاحتلال الإسرائيلي عبر الشركة الأم الفرنسية، التي تمتلك أيضاً فرعًا في إسرائيل. ويستند النشطاء إلى تقارير أصدرتها حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، تفيد بأن كارفور إسرائيل أرسلت طرود دعم للجنود الإسرائيليين وتواصل العمل في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية، عبر شراكات مع شركات مثل “شوفرسال” و”إلكترا”.
وائل نوار أضاف: “يقولون إن كارفور تونس 100٪ تونسية، لكنهم يستخدمون الاسم، وسلسلة التوريد، والعلامة التجارية. وهذا يجعلهم متواطئين.”
هل كارفور تونس شركة مستقلة تمامًا؟
رغم أن كارفور تونس تُدار محليًا من قبل مجموعة UTIC، إلا أنها ما تزال ضمن شبكة الامتياز العالمية. المتظاهرون لا يطالبون فقط بإغلاق المتجر، بل بفك كامل للارتباط بعلامة كارفور الفرنسية.
في بيان سابق أصدرته مجموعة UTIC عام 2023، أكدت أن “كارفور تونس 100% تونسية، وتدعم الشعب الفلسطيني”، مشددة على أنه “لا علاقة لها بسياسات أي مجموعة أجنبية”.
ما هو موقف الشركة الأم في فرنسا؟
كارفور العالمية بدورها أصدرت بيانًا أكدت فيه أنها تلتزم “بالحياد التام في المسائل السياسية والدينية”، مشيرة إلى أنها لا تدير عملياتها في إسرائيل بشكل مباشر، بل عبر شريك محلي هو شركة “ينوت بيتان” (Yenot Bitan).
لكن هذه التصريحات لم تقنع المتظاهرين، حيث قال بيان صادر عن الحركة التونسية لدعم فلسطين: “لا يمكنك غسل يديك من التواطؤ بينما تتقاسم الأرباح مع الشركة الأم”.
هل هذه التحركات محلية فقط؟
منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، تحولت حملات المقاطعة ضد كارفور إلى حركة إقليمية شملت العديد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. في تونس، شهدت مدن مثل صفاقس، وسوسة، والمروج، تظاهرات أسبوعية مطالبة بمقاطعة السلسلة.
وفي مارس الماضي، تم اعتقال طالب جامعي بعد تمزيقه لافتة لكارفور خلال مباراة تأهيلية لكأس العالم، قبل أن يُطلق سراحه لاحقاً وسط سخط شعبي واسع بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر تعرضه للعنف من قبل قوات الأمن.
ما هي الخطوة القادمة للناشطين؟
أكد منظمو الاحتجاجات أنهم يخططون لتنفيذ المزيد من “التحركات المفاجئة”، ويعتزمون تصعيد الضغط على علامات تجارية أخرى مدرجة في قائمة المقاطعة الصادرة عن حركة BDS.
وختم وائل نوار تصريحه قائلاً:
“حتى لو منعنا وصول شطيرة واحدة فقط إلى جيش الاحتلال، فهذا انتصار […] كل سلة تسوق نمنعها من دخول كارفور تعني ست رصاصات أقل تصل إلى الكيان الصهيوني.”