غسان بن خليفة: حياد تونس خارجيا هو حياد سلبي منحاز إلى الإمارات والسعودية
اعتبر غسان بن خليفة منسق شبكة التطبيع في تونس أن حياد تونس في قضايا في بعض القضايا الجوهرية هو حياد سلبي منحاز إلى الإمارات والسعودية، أما بالنسبة للسياسة الخارجية التونسية عموما واعتمادها ما يسمى بالحياد البورقيبي وهو النهج الذي واصل فيه الرئيس الحالي إذا ما نزعنا عنه قشرة الدعاية فهو تموقع في فلك الامبريالية الأمريكية والفرنسية لا غير.
وذكر بن خليفة أن دور السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي وتدخلها في التعليم والثقافة يعكس التدخل الفرنسي في تونس بعد الثورة.
رغم أنه لا توجد أدلة قطعية على دعم كتل برلمانية بعينها، إلا أن الاحتفاء بعبير موسي في وسائل الإعلام الإماراتية أو السعودية يعكس هذا الدعم الخفي حيث تعتبر هذه الأطراف الحزب الذي تنتمي إليه موسي امتداد للمشروع البورقيبي
وبخصوص التطبيع، قال بن خليفة أنه لا يمكن اعتبار موقف تونس مشرفا كليا لكنه يظل أفضل من مواقف دول أخرى اتجهت نحو التطبيع .
وأكد أنه مع كل انتفاضة تستخدم السلطة قانون تجريم التطبيع لاستمالة العواطف و الركوب على الأحداث ثم يقع تعويم الموضوع وطمسه تماما وأن القوى اليسارية والقومية تحاول الضغط في كل مرة لكن السلطة تستوعب ذاك الضغط ثم لاتحرك ساكنا بعد ذلك.
وعن الديمقراطية، شرح أنه لا يمكن إطلاق كلمة ديمقراطية على هذه المنظومة، فهي منظومة سياسية مبنية على المال حيث نجد في البرلمان نسبة هامة من نساء ورجال الأعمال وحتى الأحزاب السياسية التي تعبر عن مصالح البرجوازية والكمبرودور خاصة وأن تمويلها يتأتى من هذه الطبقة التي تحتكر جزءا كبيرا من الجمعيات ومن وسائل الإعلام.
فالولاء الحقيقي للسياسيين هو لسلطة رأس المال المحلي والأجنبي ومايحدث في البرلمان تعبير عن تنافس “حسابات بنكية” أمام تراجع قوى اليسار ليصل الشعب نحو كره الديمقراطية.
رابط الحوار من يوتيوب