رسوم ترامب الجمركية تهز الأسواق العالمية مجددًا وسط رهان على نتائج مختلفة

نقاط رئيسية:
-
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يعيد فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات.
-
الأسواق المالية العالمية تأثرت سلبًا خلال فرضه السابق للرسوم.
-
الثقة الاستهلاكية تراجعت فى الولايات المتحدة بعد تطبيق الرسوم الأولى.
-
شعبية ترامب شهدت انخفاضًا ملحوظًا عقب الإجراءات الاقتصادية السابقة.
-
ترامب يراهن الآن على نتائج مختلفة رغم التجربة السابقة القاسية.
-
محللون اقتصاديون يحذرون من تداعيات جديدة على الاقتصاد العالمى.
فرض ترامب رسومًا جمركية جديدة رغم الأثر السلبى السابق على الأسواق العالمية
فى خطوة أعادت إلى الأذهان توترات اقتصادية سابقة، أعلن الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب عن نيته فرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات جديدة، مشيرًا إلى أنها جزء من استراتيجيته لتعزيز الاقتصاد المحلى، رغم النتائج السلبية التى خلفتها خطوات مماثلة خلال فترة رئاسته السابقة.
كيف أثرت رسوم ترامب السابقة على الأسواق العالمية؟
عند إعلان ترامب لأول مرة عن رسوم جمركية مرتفعة، شهدت الأسواق المالية العالمية تقلبات حادة، حيث هبطت المؤشرات الرئيسية فى بورصة نيويورك، وامتد التأثير إلى الأسواق الآسيوية والأوروبية. وقد وصف محللون تلك المرحلة بأنها واحدة من أكثر الفترات اضطرابًا فى تاريخ العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها.
ما الذى حدث للثقة الاستهلاكية بعد تطبيق الرسوم؟
فى الداخل الأمريكى، تراجعت الثقة الاستهلاكية بشكل ملحوظ، وفقًا لتقارير اقتصادية صادرة عن مؤسسات بحثية أمريكية. المواطن الأمريكى شعر بارتفاع الأسعار، خاصة فى قطاعات مثل الإلكترونيات والسلع الأساسية، مما أثر على أنماط الإنفاق وزاد من القلق تجاه مستقبل الاقتصاد.
هل أثرت الرسوم على شعبية ترامب سياسيًا؟
نعم، فقد أظهرت استطلاعات الرأى آنذاك تراجعًا فى شعبية ترامب بين الناخبين، لا سيما فى الولايات التى تعتمد اقتصاديًا على قطاعات متأثرة بالرسوم مثل الزراعة والصناعة التحويلية. وواجه ترامب انتقادات حتى من داخل الحزب الجمهورى، الذى عبّر بعض أعضائه عن قلقهم من التأثيرات السلبية على التوظيف والاستثمار.
ما المختلف فى نهج ترامب الحالى؟
على الرغم من الآثار السلبية السابقة، يراهن ترامب هذه المرة على أن الرأى العام الأمريكى أصبح أكثر تقبلاً لفكرة الحمائية الاقتصادية، خاصة فى ظل التوترات الجيوسياسية الحالية وزيادة الوعى بمخاطر الاعتماد على سلاسل التوريد العالمية. ويعتقد ترامب أن سياساته ستُفهم اليوم على أنها دفاع عن مصالح الاقتصاد الوطنى، لا مغامرة غير محسوبة.
ما رأى الخبراء الاقتصاديين فى إعادة فرض الرسوم؟
حذر خبراء فى الشأن الاقتصادى من أن الخطوة قد تعمّق الأزمات التجارية، وتؤدى إلى ردود فعل مضادة من الشركاء التجاريين مثل الصين والاتحاد الأوروبى. وأكد بعض المحللين أن العالم اليوم فى وضع أكثر هشاشة مما كان عليه فى فترة رئاسة ترامب السابقة، مما يجعل التأثيرات المحتملة للرسوم أشد خطورة على اقتصاد العالم.
هل يمكن أن تؤدى هذه السياسة إلى ركود اقتصادى؟
يخشى اقتصاديون من أن تؤدى هذه الرسوم الجديدة إلى تكرار سيناريو الركود التجارى الذى صاحب سياسات ترامب الأولى. وفى حال استمرت سلسلة الردود الانتقامية بين الدول، فإن التبادل التجارى العالمى سيتراجع، مما سينعكس على معدلات النمو وفرص التوظيف.
هل من تحركات مضادة دولية مرتقبة؟
من المتوقع أن تبحث دول مثل الصين وكندا والاتحاد الأوروبى فى خيارات الرد بالمثل على أى رسوم إضافية تُفرض من جانب الولايات المتحدة. وقد تشمل هذه الردود فرض رسوم على منتجات أمريكية حساسة اقتصاديًا، مما يهدد بتوسع دائرة التوترات التجارية مجددًا.
هل يدفع المواطن الأمريكى ثمن هذه السياسات؟
تشير التجارب السابقة إلى أن التكاليف النهائية للرسوم غالبًا ما يتحملها المستهلك، من خلال ارتفاع الأسعار. وقد تؤدى هذه السياسة مجددًا إلى تقليص القدرة الشرائية للمواطن، وتراجع القوة الاقتصادية للطبقة الوسطى فى أمريكا، وفقًا لمراكز بحثية مستقلة.
خاتمة محايدة
بينما يرى البعض أن رسوم ترامب الجديدة تمثل دفاعًا مشروعًا عن الاقتصاد الأمريكى، يرى آخرون أنها قد تعيد العالم إلى أجواء حرب تجارية خاسرة للجميع. ومع بقاء الكثير من التفاصيل غير معلنة، يبقى أثر هذه السياسات على اقتصاد العالم محل ترقب حذر من الأسواق والمواطنين على حد سواء.



