تحول الجمهوريين في الكونغرس لدعم أوكرانيا تماشياً مع موقف ترامب الجديد

النقاط الرئيسية:
-
الجمهوريون في الكونغرس يغيرون موقفهم ويدعمون أوكرانيا بعد إعلان ترامب خطة تسليح جديدة.
-
ترامب يروج لمقاربته كـ”صانع سلام” رغم افتقارها لتفاصيل عملية.
-
مايك جونسون خاطر بمنصبه لتمرير دعم لأوكرانيا رغم معارضة غالبية الجمهوريين.
-
بعض أبرز معارضي دعم أوكرانيا مثل ديريك فان أوردن وتروي نيلز غيّروا موقفهم.
-
ترامب يؤكد أن المساعدات العسكرية ستكون بتمويل من الناتو وليس الولايات المتحدة.
-
نائب الرئيس جي دي فانس، المعارض سابقاً للدعم، ظهر بجوار ترامب دون تعليقات.
-
ممثلون مثل إيلاي كراين ومارجوري تايلور غرين يعارضون تغير موقف الحزب ويصفونه بـ”الخيانة”.
-
القضية تثير انقسامات داخل الحزب الجمهوري بين مؤيدين لترامب ورافضين لتغييراته.
بعد أكثر من ثلاث سنوات على اندلاع الحرب في أوكرانيا، بدأ عدد متزايد من الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي بتغيير مواقفهم من الدعم العسكري لأوكرانيا، متمسكين بتوجهات الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعلن خطة جديدة لإرسال الأسلحة دون أن تتحمل الولايات المتحدة التكلفة المباشرة.
ما هو سبب التحول المفاجئ في موقف الجمهوريين من دعم أوكرانيا؟
في عام 2023، كان موقف الجمهوريين في مجلس النواب عدائياً تجاه استمرار تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، حتى أن هذا الاعتراض ساهم في الإطاحة برئيس المجلس آنذاك، كيفن مكارثي، بسبب ما سُمي بـ”اتفاق سري” لدعم أوكرانيا.
لكن هذا العام، وتحت قيادة مايك جونسون، تم تمرير حزمة تمويل جديدة لأوكرانيا رغم معارضة غالبية النواب الجمهوريين، في خطوة كادت تطيح بجونسون من منصبه.
ومع إعلان دونالد ترامب، الذي كان يعارض بشدة أي دعم لأوكرانيا، عن خطة لتسريع إرسال الأسلحة إلى كييف، بدأ العديد من الجمهوريين في التراجع عن مواقفهم السابقة، ومجاراة خط ترامب الجديد.
كيف يبرر نواب جمهوريون تحولهم من معارضة الدعم إلى تأييده؟
النائب ديريك فان أوردن، الذي انتقد إدارة بايدن بشدة العام الماضي، أعلن هذا الأسبوع تأييده الكامل لترامب، قائلاً: “أنا أثق تماماً بدونالد ترامب… إنه صانع السلام، ويعلم ما يفعله”.
أما النائب تروي نيلز، عضو الكتلة المحافظة، فأكد أن موقفه لم يتغير، بل إن الاختلاف هو أن تمويل الأسلحة سيكون من قبل دول الناتو: “الأمر لا يُعد تغيراً حقيقياً في الموقف… دونالد هو الوحيد القادر على إيقاف بوتين”.
وبالمثل، أعلن النائب وورين ديفيدسون، الذي كان من أشد المعارضين لأي دعم لأوكرانيا، أن خطة ترامب الجديدة “مقاربة صحيحة”، قائلاً: “الرئيس يدرك تماماً أن هذه ليست حربنا”.
هل يلقى التغيير دعماً كاملاً داخل الحزب الجمهوري؟
رغم تغير مواقف كثير من الجمهوريين، لا يزال بعضهم يعارضون ما يعتبرونه انحرافاً عن تعهدات الحزب للناخبين. النائبة مارجوري تايلور غرين قالت في مقابلة:
“لا أحد يهتم بأوكرانيا أو روسيا… الناس يفكرون في فواتيرهم ومشاكلهم، وليس في الحروب بالخارج”.
وأضافت غرين: “لم أتراجع عن دعمي للرئيس، لكن هذا ما وعدنا به ناخبينا، وهذا ما يجب أن نستمر فيه”.
كما علّق النائب إيلاي كراين على خطة ترامب عبر منشور في وسائل التواصل قائلاً: “الشعب الأمريكي يريدنا أن نحل المشاكل هنا، لا أن ننفذ أجندات المحافظين الجدد والصقور العسكريين”.
ما موقف ترامب من دعم أوكرانيا في خطته الجديدة؟
ترامب أوضح أن الخطة لا تهدف إلى تحقيق نصر عسكري مباشر، بل إلى تقوية الموقف التفاوضي للجيش الأوكراني من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لن تدفع مقدماً لتوريد الأسلحة، بل ستبيعها لدول الناتو، مما يخفف العبء المالي عن واشنطن.
كما قال النائب نيلز إن ترامب “يريد إنهاء هذه الحرب خلال 50 يوماً”، ملمحاً إلى تهديد الرئيس السابق بفرض رسوم جمركية على روسيا في حال فشل التوصل لاتفاق سلام.
ما دلالات هذا التحول داخل الحزب الجمهوري؟
التحول الجماعي في المواقف، الذي يتزامن مع استعداد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض، يعكس مدى تأثيره العميق على الحزب، حتى عندما يتناقض مع المواقف السابقة لكثير من النواب.
ويبدو أن بعض النواب اختاروا الصمت، مثل نائب الرئيس جي دي فانس، الذي وقف بصمت إلى جانب ترامب في المكتب البيضاوي خلال إعلان خطته الجديدة، رغم أنه كان من أبرز معارضي الدعم في الماضي.



